كان أمرا بديهيا فى السابق
ان تجد معي قلما وربما ورقة ..
وياحبذا لو مفكرة صغيرة
فى الغالب يتهرؤ كل شئ فى جيوبي
فجيوبي أشبه ماتكون بأدراج مكتبي
بعد اسبوع من الانشغال
لاتعرف من مع من..او من ضد من
أثناء تجوالى غالبا ما احمل كتابا فى يدي
ليس فى كيس ..ولو للتّو اشتريته
ليس فى حقيبة يد او غيرها
هل أنا من هواة الحقائب ؟؟
- لا
وبناءا عليه فإن الكتاب يدخل هو الاخر
فى قائمة المعرضين للتهرؤ ( والبهدلة وقلة القيمة )
ولذلك فإني اعود واستبعد المفكرة الصغيرة
وغالبا الورقة
ولكني لن استبعدالكتاب نهائيا
و القلم مؤقتا
وان كانت ظروف كثيرة تستبعده جبريا
مثل تكسّره فى جيبي
او اخراجه من مكمنه
وتعريضه ليد لص من لصوص الاقلام
ولا اخفيكم اني واحد من اولئك اللصوص
ليس عيبا فى شخصيتي
ولكني اعتبرها هواية سيئة
اعتذر لكل من (طبئت ) منهم اقلامهم
واتمني ان يسامحوني
وان كان مستحيلا أناعيد اليهم اقلامهم
حتي ان لم يسامحوني
ظل القلم صديقي وملازمي فترة طويلة فى حياتي
تخللتها فترات من الانقطاع ليست بالكبيرة
ولكنا نعود سريعا لمكاننا المفضل
وجلستنا بين السطور والاوراق
يقفز الالهام فى راسي
فأكتب في اي وقت وفى اي مكان
وعلي اي شئ
حتي علبة الكبريت وعلبة السجائر
لم اعتقهما
فمرة اكتب قصيدة شعر كاملة
ولا اعدل فيها قيد انمله
ومرة أكتب عناوين رئيسية لموضوع ما
الى ان اختلى بها وافرغ الشحنة كاملة من وجداني
ومرات عديدة اكتب كلمات
ثم يمر عليها الوقت فأقرأها
ولا افهمها
الى ان دخل الموبايل حياتي
وتسلل الى يدي وفكري شيئا فشيئا
آكلا من مساحة القلم في حياتي شيئا فشيئا
فأصبحت تقريبا لا اكتب خارج المنزل الا به
ربما تكون الكتابة به اثقل من الورقة والقلم
او حتي برنامج الوورد علي الكمبيوتر
ولكن له مميزات كثيرة
من بينها توافره معظم الوقت معي
وايضا تسجيل الوقت والتاريخ
واهمها بالنسبة لي
هو الكتابة بخط جميل وواضح
اظل اقرأه علي مر الوقت
دون السقوط فى مستنقع من اللوغاريتمات
الناتجة عن سوء خطي
وسوء الاحوال الكتابية
فى اماكن مثل الترام او الميكروباصات
اماالمشكلة الوحيدة التى تقابلنى مع الموبايل الان
هي ان موبايلي من الطراز التقليدي
والذي لا تتسع ذاكرته الا لمساحة صغيرة من الرسائل
وايضا اعاني من انقطاع الطرق ووسائل المواصلات
بينه وبين الاوراق
او بينه وبين جهاز الكمبيوتر
فأظل أدقق وأمقق وأحملق عيني خمسين الف مرة
لانقل رسالة واحدة
حتي اني فى معظم الاحيان
يمنعني الكسل عن تفريغ كتابات كثيرة
الى ان ينتفخ مجلد المسودة الذى اسجل فيه
(و تَبٌظّ ) منه الرسائل مثل قطار المحافظات
فأضطر غير مأسوف عليّ
ان اجلس ساعة او اكثر
فى حالة من وجع اليد والعين والرأس
الى ان انتهي من تلك العملية الشاقة
ومع اي ميزة احبها فى الكتابة بالموبايل
او عيبا يجعلني اكره (ابو اليوم ) الذي اختٌرع فيه
فاني احب ان اكتب به
وسأظل اكتب به
الى ان تظهر وسيلة اخري تنافس تلك الوسيلة
او تأخذ مكانها
مثلما اخذت هي مكان القلم
والى ان يحدث ذلك
سأظل ممتنا وشاكرا لصديقيَّ
القلم ..والموبايل
هناك 7 تعليقات:
بتفكرينى بيا بس الفون مخدش حيز كبير ظل صديقاى المفضلان كما هنا
بس في حاجات جديده بس احنا كمصرين مش بنعرف نستخدمها صح في مذكره زى الفون بتسجلى فيها ملاحظاتك وكل حاجه انتى عايزة :)
موضوع شيق اعجبنى
انا كده بردو على فكره
النوتس فى الموبيل اكتر حاجه بكتب فيها اللى بيجى فى دماغى
وبطلع فيها اهم المواضيع اللى ممكن اكتب عنها
ده بقى التطور الطبيعى للتكنولوجيا :)
والله انا كمان النوت عندى ف الفون بيكون فيها حاجات غريبه اوى زى مثلا اسم اغنيه هاديه سمعتها معاد فيلم رومانسي بدايه لخاطرة اسم توبيك جه ف ماغى وهنسها ف اكتبه حاجات كتير من هذا القبيل تحياتى لمواضيعك اللزيزه ومستنيه الجديد
انا معنديش علبة سجاير و لا كبريت و لا أي حاجة من الحاجات المضرة بالصحة دي...
بس الموبايل أحيانا بيبقي منقذ الفكرة من الاندثار :)...طلعت مش لوحدي ف الحوار ده...جميلة جدا و رشيقة جدا... :)
فكره حلوة بس اللى هيزيد حلاوتها اننا نركب للموبايل كيبورد علشان انا بزهق من الكتابه على الموبايل
موضوع حلو ..وفعلا الموبايل منقذ كبير اوى ف ساعات الالهام ف الشارع او ف اى مكان ..بس مش اساسى معايا
جامد جدا
إرسال تعليق