كان صديقي
عرفته من طريق العمل
جمعتنا عوامل كثيرة
وفرقتنا ايضا عوامل كثيرة
أحببنا العمل سويا
وكرهنا العمل سويا
أكلنا وشربنا وتعبنا وشقينا
وضحكنا وتعاركنا
وشكونا حالنا لحالنا
فترقي هو ولم اترقي
وبينما هو يعبر الطريق
وبينه وبين باب الدخول امتار
صدمته سيارة
وبعد اسبوعين مات
بينما كان يعبر الطريق لي
وأنا والمجموعة واقفين نحتسي الشاي
وندخن السجائر والنكات
صدمته سيارة
فخرّ راقدا وغاب
الكل جري عليه..وتسمرت قدماي
لم اجر مع الباقين
الكل صرخ .. وخرست
لم أصرخ مع الصارخين
الكل بكي ..وتحجر الدمع فى مقلتاي
لم احس ان لي عيون
توقف الزمان ساعة او ساعتين
وتداخل كل شئ
وغبت
أفقت ولم يفيق فى المستشفي
طلب من مديره التوقيع عليه
ليكون مسئولا عن اي اجراءات
فرفض
وطلب من آخر
ففص ملح وذاب
دخنا علي مشتقات دم يحتاجها
ولم نجد
أخرج من عملى عليه
ومنه أذهب للعمل
أخبرنا الطبيب انه فى طريقه للتحسن
ونقلناه لمستشفي اخري اكثر تخصصا
فمات
ومرّ شهرين او ثلاثة
انتظرته يجيئ ولم يات
فتركت العمل نهائيا
وتركته يرقد فى سلام
كان صديقي
جمعتنا عوامل كثيرة
وفرقتنا ايضا عوامل كثيرة
عرفته من طريق العمل
وفارقته فى طريق العمل
وشاء من شاء
أو أبي من أبي
مازلنا أصدقاء
هناك 6 تعليقات:
البوست مش هينفع اوصفه بأى كلمات ..لأن الموت وفراق الأحبه يعجز القلب عن توصيل العقل واللسان أحساسها ,فعجز لسانى ...
عيطنا علي بليل بقي :(
الوفاء دة شئ لايوصفه عقل حينما تخلص لشخص دون ان تعى لماذا فانت هكذا كنت صديقآ بحق
وجعني البوست لكنه يصف الوفاء صورة حقيقية للحياة الموت يأخذ الاحباء لكنهم يملكون ذاكرتنا وحواسنا للابد كأنهم يحيون معنا .. رحم الله صديقك ..و تعيش و تفتكر
ربنا بجد يرحمه ويسكنه فسيح جناته
رائعه وان كانت مؤلمه
اكثر من رائعه
إرسال تعليق