الأحد، 3 مارس 2013

حزن من نوع آخر



اليوم قررت أن أحزن قليلا
علي غير العادة
مع اضافة القليل من نكهة البرتقال
فهي حادة ويظهر تأثيرها بوضوح
ورشة من عطر week end الخاص بحبيبتي
فهو مناسب بطريقة غامضة لذلك الحدث
..... ..... ..... .....
اليوم قررت أن أغرق داخليا قليلا
علي غير العادة
متجردا من جسدي تماما
وبدون أوكسجين أيضا
..... ..... ..... .....
ومع إن تدخين سيجارة أو اثنتين
سوف يجعلك تلمس الموت بفمك
ولكني أفضل أن أدخنها سرا
سوف أمحو السجائر من اللوحة
ربما أترك الدخان يتصاعد محيرا
..... ..... ..... .....
ربما سوف أمحو أيضا
القليل من الزحام حولى
والكثير من الأوجه
ومع كل وجه يختفي
سوف أضع علامة ..
حتي لا أنسي
فعادة يتساقط المطر فى رأسي
فى مثل هذا الوقت من العام
..... ..... ..... .....
ربما سوف أموت أيضا
قبل سقوط المطر
قبل محو الذكريات
من الممكن أيضا ..
أن أدفن جسدي فى مكان مناسب
وهنا – متعمدا -  لن أضع علامة
كـحبة مجهولة المصدر
..... ..... ..... .....
وبعد تسعة أشهر فى رحم الذاكرة
تسعة أشهر من النسيان والوحدة
تسعة أشهر من الانقسام
والاتحاد
تسعة أشهر من الانشقاق
والالتفاف
تسعة أشهر من النمو
لأعلي وأسفل
أفاجئ الجميع
وأخرج للسطح ..بطريقة ما
بشكل آخر جديد
وبلون ..
أنانفسي سوف أتفاجؤ منه
..... ..... ..... .....
سوف أذوي لبعض الوقت
فى ركن دافئ ورطب فى آن
سوف ألتف علي نفسي
كـقط شريد
أعتقد ان هذا الجانب من اللوحة
يستحق قليلا من الهدوء
سوف أرسم حدود حجرة حوله
ليس بها باب
ليس بها نافذة
مؤقتا علي الاقل
..... ..... ..... .....
اليوم قررت أن أحزن قليلا
علي غير العادة
ومع ذلك لم أمزق اللوحة
أو أقذف كل شئ علي كل شئ
وهذا أمر يقلقني قليلا
وعليه فقد حقنت صرخة مدوية
في عروق "العادي والطبيعي"
إن الغضب لونه قاتم
ولكني أفضل الالوان الهادئة
وها أنا داخليا
أتمني لو يأتي شخص ما
من بين الفراغات
ليوقف جبريا ماافعله
..... ..... ..... .....
إن مركبا قد تفي بالغرض
أو قطعة "شيكولاتة" من الحجم الكبير
أو ابتسامة طفل
أو رؤية من نحب (ولو من بعيد)
أوأحدي مقطوعات بيتهوفن
للهرب من الذات
..... ..... ..... .....
يراودني جنون من نوع سخيف
أن أبول سرا علي لوحتي
لن يشعر أحد بالفارق
بل سيعتبرونه من كمال المشهد
ومن القسمة والنصيب
ربما أنا أخبر ذلك
كنوع من السخرية السوداء
..... ..... ..... .....
بإمكان أي من شاء
أن يفعل مايشاء
فانا اليوم قررت ان أحزن قليلا
علي غير عادتي
حزنا من نوع جديد






ليست هناك تعليقات: